sara mostafa اسكوتري محدش يقدر يكلمه
عدد الرسائل : 2063 العمر : 38 شغال ايه : مهندس مدني الجامعة : fayoum الكلية : engineering القسم : اسكوترى كهربا الفرقة : مفيش خالص بلدي : مودك إيه : اوسمة : اهلاوي ولا زملكاوي : تاريخ التسجيل : 11/10/2008
البطاقة الشخصية الإسم: هوايتك: reading,internet موبايلك: not available at the moment
| موضوع: الموجة والصخرة والحب الإثنين أكتوبر 27, 2008 7:28 pm | |
| تأملتُ الموجة وهي تأتي من بعيد، تصطدم بتلك الصخرة الكبيرة، تتفتت تتناثر، ترتفع قطرات الزرقة إلى الأعلى لتراقص هذه النسمات الشتوية، وتتحول في عيني إلى وجوه الآلاف النساء، ابحث عن وجهكِ بينهن، فلا أجده، وأتساءل،،، هل تاهت ملامحك عن عيني أم أنني لم أعد قادراً على الرؤية الصحيحة؟ حتى في قلب هذا الصباح الصافي كنت أعرف أنني سأقابلها بعد دقائق ولذا أحببت أن أكون الآن هنا، في نفس المكان الذي شهد معظم اللقاءات، أحببت أن أكون هنا حتى استمد الحقيقة من هذا الصفاء، فربما تخبرني الموجة أو الصخرة الكبيرة بحقيقة الأمر، فقد شهدا معي أجمل السنوات، ولكني ما وجدت سوى الصمت، قبل أن أجد صديقي وهو يأتي من بعيد ويشير لي بضرورة التحرك كان يقود السيارة ولا يتحدث بينما كنت أتحسس دبلة الخطوبة بإصبعي وانظر إلى الطرقات وهي تتوارى خلفنا وأسأل نفسي: هل آن لكل شيء أن يمضي إلى الخلف؟، لا أعرف.. كل ما أعرفه الآن هو أنني على موعد معها بعد دقائق ولن يكون هذا اللقاء عادياً ويكفي أن المكان سيكون السجن.. يا إلهي لقد تصورت أنني قد أقابلها في أي مكان، غير أني لم أتخيل أن يأتي هذا المكان الموحش ليجمعنا
******* " يجب أن تعرف أنني بريئة " آخر ما سمعته منها عندما قابلتها قبل ثلاثة أشهر بالنيابة، وسألتها عما حدث، ورأت في كلامي شيئاً من الشك، فنطقت بهذه الكلمات وهي ترتجف ودموعها تسابق كلماتها هل هي بريئة؟.. هكذا كنت أقول لنفسي، فالأمور كانت تختلط بعيني دائماً، فقد تواعدنا على اللقاء ولكنها اتصلت بي بشكل مفاجئ لتعتذر دونما إبداء الأسباب، وتقبلتُ الأمر وجلستُ عدة ساعات بالبيت أتابع التلفاز وغفوت إلى أن جاء رنين الهاتف بالصباح، وسمعت ما لم أتخيل أن أسمعه في يوم من الأيام توجهت إلى سيارتي وخلف مقودها تذكرت المكالمة التي أخبرتني بأن هناك امرأة قد تم القبض عليها ليلة أمس ضمن شبكة منافية للآداب وهي تريدني أن أكون معها وصلت إلى النيابة ولم أصدق ما رأيته، فمن أحببتها، تقف الآن وسط مجموعة من النساء العاهرات الشبه عاريات. نظرتْ إليّ ونظرتُ إليها وتقدمتُ بضع خطوات وأنا لا أعرف ماذا أقول، وأحسب أنها قد رأت في عيني مزيج الشك والحيرة فتقدمت نحوي ببطء وقالت أنها لم تفكر في الاتصال بأحدٍ سواي، وأخبرتني بأنها لا تعرف حقيقة الأمر، فقد توجهت لحضور عيد ميلاد أحدى صديقاتها وبعد فترة حدث ما حدث وفوجئت بالشرطة تقتحم فيلا هذه الصديقة وتُخرج من غرف النوم العلوية بعض النساء والرجال، لتجد نفسها هنا الآن لم أكن أتحدث بل كنت أسمع كلماتها وأنصت إلى كل حرف وصراع الشك والحب يتأجج في داخلي ولا أعرف لمن ستكون الغلبة حضرت معها الاستجواب بصفتي محامي واندهشت عندما واجهها رئيس النيابة ببعض الأسئلة القوية التي وقفت أمامها حائرة تذرف الدمع فقط، وبعد ذلك تم حبسها أربعة أيام على ذمة التحقيق
******* عدت إلى منزلي وأنا لا أعرف ماذا أفعل، وكل الأسئلة تتقافز أمامي في مجون.. لماذا ذهبت إلى صديقتها دون أن تخبرني؟، لِمَ تعرف مثل هذه الصديقات؟، ولِمَ قامت بزيارة هذه الصديقة من قبل؟، وهل يعقل أنها كانت هناك دون أن تعرف بما يحدث بالدور العلوي؟ أحسستُ أن رأسي سوف تنفجر وأخذت منوماً وحاولت أن أصارع اليقظة وعندما ذهبت للنوم بات الحلم أشد قسوة من الواقع فصحوت منزعجاً، وبدأت الأفكار تلاحقني، وسياط الشك تضرب يقين الحب، وبدأت أسأل نفسي، ولِمَ لا تكون هكذا بالفعل وتتظاهر أمامي بالشرف؟، لِمَ انفصلت عن زوجها السابق بعد أقل من سنتين؟ أليس من الممكن أن يكون قد عرف عنها شيئاً ما؟ وهل كذبت عليّ عندما قالت أنها قد انفصلت عنه بسبب معاملته التي لا تطاق من ضرب وإهانة وغيرها؟ وهل كانت صادقة عندما قالت أنها قد تزوجته نزولاً على رغبة والدها المسن وساعد على هذا الأمر سفري للخارج في هذه الفترة وعدم وجود عنوان لتراسلني عليه أو رقم هاتف لتخبرني من خلاله؟ لقد عدت من سفري بعد غياب أربع سنوات فوجدتها قد تزوجت وطُلقت، فما يدريني بحقيقة الأمر؟ جلستُ على الأرض وأمسكت رأسي بعد أن أصابني الألم، واختلطت كل الألوان بعيني وظلت صورتها المعلقة على حائط غرفتي تتابع مع صورتها وسط الغانيات بالنيابة
******* وصلت سيارة صديقي إلى السجن ومرت لحظات قصيرة دون أن نتحدث وحاولت أن أسأله: لِـمَ قرر أن يتولى قضيتها؟، لا يمكن أن يكون السبب هو مهنته كمحامٍ أو لكونه صديقي، ولن أبحث عن هذا السبب لأنني أعرفه، فهو يحبها منذ أن كنا بالجامعة ومازال يحبها حتى بعد أن تزوج، صحيح أنه لم يصارحني أو يصارحها بذلك لأنه كان يعرف قصة حبنا، ولكني كنت على يقين بحبه لها، وبمجرد أن أخذني الشك وترددت في أن أدافع عنها، حتى تقدم هو بكل قوة ولم يسألها حتى عن شيء وكان يؤكد على ثقته في براءتها نزلنا من السيارة وتوجهنا إلى مكتب مأمور السجن وبعد دقائق جاءت بردائها الأبيض، فقد أُدينت عندما نقُلت القضية للمحكمة، وبمجرد أن جاءت حتى خرج كلاً من صديقي والمأمور، ونظرت إليها، تأملت عينين لطالما أنشدت فيهما أجمل أشعاري وتساءلت هل مثل هذه العيون يمكن أن تخدعني.!؟، وقبل أن أجيب سألتني بصوتها الدافئ: لِمَ جئت؟ قلت: جئت أطلب منكِ أن تنتصري لحبنا وأن تقدمي الدليل على براءتكِ قالت: لو معي دليل يؤكد براءتي لقدمته على الفور ولكني ضحية مؤامرة محكمة، يجب أن تفهم أنني بريئةٌ يا سيدي وقد قلتها لك قبلاً، وكنت أظن أن الوحيد الذي لن أضطر إلى أن أقول له هذه الكلمة حتى يؤمن بها هو أنت وقفتُ بقوة وقلتُ لها بحدة: كلامكِ يا سيدتي ليس رسالة سماوية حتى أؤمن به دون شك ترقرقت الدموع في عينيها وقالت بصوتٍ حزين: ياسيدي، كلامي ليس بحاجة إلى أن يصبح رسالة سماوية حتى تؤمن به، وأنا لست بحاجة إلى أن ارتدى عباءة العذراء مريم حتى تثق بي ّ ولا أنت مضطر إلى أن تصبح نبياً حتى تدرك حقيقة الأمر قامت من مجلسها وتركتني قبل أن ينتهي ميعاد اللقاء وتركتْ وراءها قلباً أتعبه الشك وخاصمه اليقين، هو قلبي أنا، وطيلة الفترة التالية كنت قد سقطت ُ في براثن الظن وصرت عبداً له، بينما كان صديقي يدافع عنها بشراسة وكلما حدثته كان يؤكد على ثقته في براءتها وعندما سألته لِمَ ؟ لم يخبرني أبداً، وكنت أقول لنفسي، إن كان هو يحبها فأنا أيضاًَ أحبها، فلِمَ يثق ببراءتها، بينما اهتز يقيني بها ؟ ولم بقي هو بجوارها بينما تخلى عنها الكثير والكثير وأنا أولهم؟
******* تذكرتُ كل هذا الآن، زيارتي للسجن، كلماتها الأخيرة، وثقة صديقي، وابتعادي عنها تذكرت كل هذا الآن وأنا أقف عند نفس المنطقة من الشاطئ أتأمل الموجة والصخرة الكبيرة، واسألهما ماذا أفعل؟ بعد أن ظهرت براءتها بما لا يدع مجالاً للشك بعد شهر واحد من آخر لقاء جمع بيننا انتصرتْ في معركتها ضد الظلم واتضح أنها كانت ضحية مؤامرة من بعض الأشخاص من بينهم زوجها السابق انتصرتْ بينما كنت أنا أراقب الشك وهو يرفع رايات النصر على أطلال الحب رأيتها تجلس على الصخرة الكبيرة وبدت لي وكأنها ملاكٌ قد جاء لينثر النور والدفء، فأخذتني خطواتي إليها ولم تنتبه هي إلا عندما قلت: كنت أعرف أنني سأجدكِ هنا نظرت إليّ وساد الصمت للحظات قبل أن أقول: لقد أتيت إليكِ ردت بصوت ٍ عميق يقطر حزناً: نفس الكلمات قد قلتها لي عندما عدت من سفرك تقدمت إليها ومددت يدي وقلت: ويومها وجدت يديكِ تمتد إليّ، وقد سامحتني على رحيلي نظرتْ إليّ بهدوء دون أن تمد يديها واختلطت دموعها بكلماتها وقالت: سامحتك، لأنني كنت أحبك ومددت يدي لكَ حتى لا تسقط نزلت من على الصخرة وتجاوزتني بعدة خطوات ثم توقفت وقالت دون أن تلفت إليّ: عندما يمد الحبيب يده إلى من يحبه ويطلب منه أن يحتوي كفيه المرتعشين ليسري الدفء في وجدانه، عندما يفعل الحبيب هذا يا سيدي، ولا يجد يد من يحبه، سيسقط ويتحطم ويتحطم معه كل شيء تقدمت إليها وأمسكت كتفيها من الخلف برفق وقلت: أنا أمد يدي لكِ الآن أزاحت يداي برفق وانهمرت دموعها قبل أن تقول: ألم تفهم بعد، لقد تحطم كل شيء، كل شيء
******* أحسستُ أن صوت دموعها يعزف نغماً حزيناً لم أسمعه من قبل، نغماً تسلل إلى قلبي وراح يحرق كل رايات الشك ويعيد بناء الحب من جديد ولكنه صبغ هذا البناء بلون ٍ حزين قاتم تحركت خطواتها لتغادر الشاطئ وقبل أن تختفي عن نظري سألتها بدموعي: ماذا كان ينقصني، أرجوك ِأن تخبريني، ماذا كان ينقصني يا أعظم النساء؟ وكم هو عجيب أن تتوارى الشمس في نفس لحظة رحيلها وكم هو عجيب أيضاً أن أتخيل صديقي يقف الآن أمامي لأسأله: لماذا كنت تثق في براءتها لهذا الحد، ولِمَ دافعت عنها حتى النهاية وأنت لا تعرف الحقيقة ؟ ما الذي كنت تمتلكه وأنا لا أمتلكه؟ ووجدت نفسي أعرف إجابة هذا السؤال الآن
******* لقد عرفتُ الحب بيتاً من الشعر، أو بضعة أسطر في قصة أو ربما كلمة حانية وسط نغم كلاسيكي، وربما بعض الورود الحمراء التي ترتمي بشذاها بين صفحات كتاب قديم، دون أن أدرك أن الحب أعمق من كل هذا، ولذلك سرت في ركب الشك بينما مد صديقي يده لها واحتوى كفيها المرتعشين الخائفين الباحثين عن مأوى فعل هذا وهو يعرف أنها لم تكن ولن تكون له في يوم من الأيام عندها أدركتُ أن الكثير يمكنه التحدث عن الحب، ولكن القليل هو من يحب فعلاُ حتى لو لم يتحدث إطلاقاً تأملتُ الموجة وهي تأتي من بعيد، تصطدم بتلك الصخرة الكبيرة تتفتت.. تتناثر ترتفع قطرات الزرقة إلى الأعلى لتراقص هذه النسمات الشتوية وتتحول في عيني إلى وجوه الآلاف النساء كلهن أنتِ، نعم كلهن أنتِ رأيت ملامحكِ يا سيدتي، رأيتها طاهرة، أطهر من أن يدركها شخصٌ مثلي رأيتها.. رغم فرار الشمس تاركة وراءها غروباً لا يساعد على الرؤية ولكني رأيتها بوضوح، لأنني فقط عرفت ما كان ينقصني وإن كنت قد عرفته متأخراً جدا
*******
منقول | |
|
colopaly كبارات الاسكوترية
عدد الرسائل : 1216 العمر : 36 الموقع : https://scouteria.hooxs.com/ شغال ايه : playing volley ball الجامعة : الفيوم الكلية : الهندسة القسم : اسكوترى كهربا الفرقة : ثانية احترام المنتدى : : بلدي : مودك إيه : اوسمة : اهلاوي ولا زملكاوي : تاريخ التسجيل : 23/08/2008
البطاقة الشخصية الإسم: colopaly هوايتك: volley ball and internet موبايلك: 7777777777777777
| موضوع: رد: الموجة والصخرة والحب السبت نوفمبر 01, 2008 9:18 pm | |
| تسلم أيدك بجد جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااً | |
|
sara mostafa اسكوتري محدش يقدر يكلمه
عدد الرسائل : 2063 العمر : 38 شغال ايه : مهندس مدني الجامعة : fayoum الكلية : engineering القسم : اسكوترى كهربا الفرقة : مفيش خالص بلدي : مودك إيه : اوسمة : اهلاوي ولا زملكاوي : تاريخ التسجيل : 11/10/2008
البطاقة الشخصية الإسم: هوايتك: reading,internet موبايلك: not available at the moment
| موضوع: رد: الموجة والصخرة والحب السبت نوفمبر 01, 2008 10:56 pm | |
| - colopaly كتب:
تسلم أيدك بجد جميييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل جدااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااً
الله يسلمك يارب
ونورت الموضوع يا احمد
| |
|