sara mostafa اسكوتري محدش يقدر يكلمه
عدد الرسائل : 2063 العمر : 38 شغال ايه : مهندس مدني الجامعة : fayoum الكلية : engineering القسم : اسكوترى كهربا الفرقة : مفيش خالص بلدي : مودك إيه : اوسمة : اهلاوي ولا زملكاوي : تاريخ التسجيل : 11/10/2008
البطاقة الشخصية الإسم: هوايتك: reading,internet موبايلك: not available at the moment
| موضوع: من فتح الباب ج2 الأحد أكتوبر 26, 2008 6:21 am | |
| لقد بدأ كل شيء بصوت الدقّّـات ******* يقول الدكتور شريف: أدركت عندها بأن هناك شخصاً ما.. أو شيئاً ما.. يريد التخلص مني، يريد قتلي أو ما هو أسوأ، ما معنى أن أستيقظ لأجد نفسي في حوض استحمامي غارقاً؟! ليس بالأمر مزحة سخيفة، ولا أعتقد أن أحد معارفي يمتلك حس الفكاهة من الأساس
قمتُ مرتعشاً وأغلقت الباب، وعدت إلى غرفتي لأغير ملابسي وأدخل إلى سريري، ثم تذكرت بأن الباب..ولا بد.. ظل مفتوحاً لفترة لا بأس بها من الوقت، لا بد أن هناك شخصاً ما يتلصَّص عليّ الآن، يستعد للانقضاض الآن، سيحولني إلى طعام العشاء الآن هكذا قمت من سريري دون أن أنير الأضواء، وسحبت الأباجورة الصغيرة التي بجانبي والتي أقرأ على ضوئها الخفيف في ساعات الليل المتأخرة، إنها ثقيلة وتصلح لتحطيم رأس من يريد تحطيم رأسي، ولعمري هذا سيكون جزاءً عادلاً أخذت أتحرك في المنزل بحركات بوليسية تعلمتها من كثرة مشاهدة أفلام هوليود، فأختبئ خلف باب، ثم أظهر فجأة ناظراً في كل الأرجاء، قبل أن أدفع باباً آخر بقدمي وأدخل بمفاجأة صارخاً وهكذا ..ولكن المنزل كان خاوياً على عروشه وهكذا هدأت أعصابي، وقررت أن أتَّجه إلى غرفة نومي كي أنام، لا أحد في المنزل، لا أحد في الشرفة، لا أحد في أي مكان على الإطلاق، لهذا لم يكن هناك داعٍ لكل هذا القلق، وأنا لديَّ موعد في العاشرة صباحاً مع أول زبون، ويجب أن أذهب في النوم حالاً وهكذا فتحت باب غرفتي فقط كي أجد شخصاً آخر ينام داخل سريري ******* يقول الدكتور شريف: لم يكن هناك أحد في السرير عندما استجمعت شجاعتي واقتربت أكثر وأيضاً لم يكن هناك وسائد متكومة على شكل بشري لو أن عقلك المنطقي قد قرر البحث عن حل منطقي، لم يكن هناك أي وسائد على الإطلاق، لم يكن هناك إلا شخص نائم فوق السرير على وجهه، والآن.. هذا الشخص لم يعد هناك على الإطلاق بعد الكثير من قراءة القرآن، والدعاء على عمائر المهندسين المليئة بالأشباح، قررت أنني.. ببساطة.. لن أذهب في النوم إلا مع طلوع الصباح، ولن أستيقظ حتى الظهيرة، وعلى المريض صاحب ميعاد الساعة العاشرة أن يذهب إلى أقرب جحيم وهكذا، أنرت كل أنوار المنزل، وجلست في الصالة، وقررت البقاء صاحياً حتى الصباح.. أي ساعتين أو ثلاث ساعات أخرى نمت بعد هذا القرار بسبع عشرة دقيقة ******* يقول الدكتور شريف: صحوتُ في العاشرة صباحاً مع دقات قاسية على الباب، كان الصداع في دماغي يعلن بأن مخي يريد الفرار من مكانه، أدركت طبعاً بأن من يدق على الباب هو مريض الساعة العاشرة، والذي قرر أن يحترم مواعيده على عكس كل مرضى العالم أجمع، وهكذا اتجهت إلى الباب الذي استمر في إطلاق أصوات المعارضة؛ لأن هناك من يدق عليه من الناحية الأخرى ما إن لمست مقبض الباب حتى توقف الدق، فتحت الباب بعدها بثانية، وطبعاً لا أحد هناك نظرت في بئر السلم، لا أحد هناك على الإطلاق لا يمكن ألا يكون هناك أحد، لا يمكن أن تكون الدقات قد جاءت من تلقاء نفسها، لا يمكن إلا لو أن هذا المنزل مسكون بالأشباح بالفعل عندها قررت أنه قد حان الوقت لترك الشقة بأكملها والاتجاه إلى الخارج، الخروج من هذه الشقة التي تريد دفعي إلى الجنون، بدأت بجمع أغراضي عندما دق الباب من جديد اتجهت وَجِلاً إلى الباب وفتحته، فقط لأجدك أمامي، تطلب مني أن أحكي لك حكاية مرعبة؛ كي تكتبها في مجلتك ******* أنهى الدكتور شريف كلامه هاهنا، فهززتُ رأسي بفهم، وابتسمتُ له وأنا أقول: وماذا تستخلص من هذه القصة يادكتور شريف؟ أجابني: أعتقد يا صديقي الذي لا أعرف له اسماً بأنك شبح ما تريد أن تقضي على البقية الباقية من أعصابي، كل هذه الدقات، كل هذه الأصوات، كل الأشخاص الذين يفتحون الأبواب ويدقون الأبواب ويتعاملون مع الأبواب، كل هؤلاء هم أنت فحسب، وتريد أن تتسلى على حسابي ابتسمت له وأخذت أنقر بقلمي على الدفتر أمامي قبل أن أقول له: في الحقيقة يا دكتور شريف لقد اقتربتَ جدّاً من الحل، ولكنك للأسف لست مصيباً تماماً.. فكل هذه الأشياء التي تسمعها هي بالفعل من صنع شبح قد مات هاهنا، رجل كان يسكن هاهنا، أصيب بنوبة قلبية في الحمام، واستطاع مقاومتها حتى وصل إلى سريره، حاول الاتصال بالبواب في الأسفل، ولكن البواب كان نائماً فلم يجد رداً، فمات الرجل في سريره
تراجع الدكتور شريف خطوة إلى الوراء، وهو يقول: وهذا الرجل هو أنت؟ قلت: في الحقيقة.. لا.. هذا الرجل هو أنت يا دكتور شريف ******* بدون أي رد فعل من الدكتور شريف أكملتُ: لقد توفيتَ ليلة الأمس في الشقة هاهنا بنوبة قلبية، ولكنك ترفض الاعتراف بهذا، لهذا فأنت تجد كل هذه العلامات من حولك دقات قلبك التي تسمعها قادمة من جدران شقتك تحاول تذكيرك بالنوبة القلبية التي أصبت بها إحساس البرد الدائم الذي يتخلل جسدك يحاول تذكيرك ببرد الماء بعد أن فقد حرارته.. ورؤيتك لجسدك أنت نفسك ميتاً في سريرك يذكرك بآخر لحظاتك على هذه الأرض.. وعدم قدرتك على فتح الباب لزبائنك، فتتخيل الباب مفتوحاً ولكن لا أحد هناك أنت من يفتح الباب يا دكتور شريف متمنياً لو أن هناك من يفتح باب الشقة ليجد جثتك الميتة أنت من يفتح الباب وعليك الآن أن تتقبل هذه الحقيقة في تلك اللحظة تعالت الدقات من جديد على الباب فنظر كلانا إليها، قبل أن نسمع صوت جمعة البواب وهو ينادي الدكتور شريف، نظر إليّ الدكتور وحاول النطق إلا أن صوته لم يخرج من حنجرته، اندفع جمعة البواب بكل ثقله نحو الباب محطماً إياه وداخلاً، وتخلل شبحينا الهادئين إذ يجري هو واثنين آخرين إلى غرفة النوم قبل أن نسمعه يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله أمسكت يد الدكتور شريف وأشرت له نحو الباب المفتوح.. ثم بدأنا نمشي باتجاهه
تمت بحمد الله منقوووووووووووووووووووول
| |
|