أنتي مني فكوني لي

لم يزل قلبى يصارع أضلعى
حتى يحطم فى هواها موانعى

فارقتها عمدا إلا أننى ما زلت
أشكو غياب روحى ومنبعى

أنا أسف عودى إلى حبيبتى
ما ذقت بعدك غير هجر مضاجعى

أنت الملاك فسامحى قلبا
تعامى عن رؤاك الأروع

عودى لبستانى وما شئت إفعلى
إنى ثمارك فاحصدى أو فازرعى

قد بات نجمى بالدخان مغيبا
فلمن أبث إذا اشتكيت مواجعى

هذى الجبال برسمها الجبار
تهوى لو سكبت عليها مدامعى

لو كان بى من قوة تمحوك من
صخر الهوى ما طاوعتنى أذرعى

أو كان لى ملك الفضا بنجومه
لمنحت عينيك الضياء وأدعى

أنى رأيت الشمس ليلا فى
سماء ما رأت أمثالها عين معى

فأيها الطير البعيد ألا اقترب
إنى بسطت لأجل قربك أضلعى

فما أحب الشدو وحدى وما
أحب بأن تكونى موضعى

ترى العذاب بكل ألوان النوى
ترى الفضاء كأنه قضبان سجن مانع

إنى أناضل فى هواك فوق ما
عرف الهوى....أرجوك لا تتمنعى

فلقد ألفت الحرب فيك فلا
تزيدى من رهابة مصرعى

إنى أتيتك والفؤاد ممزق
أنا صادق حقا ولست بخادع