ســمــاء و سـحــب

بداخلي كما السماء.... واسعة ناصعة الصفاء .. مبعثرة السحب على أرجاءها بإتقان ..
يخول لك أن السحابة فارغة لا شي يحوي بياضها... أجد في كل سحابة بداخل سمائي لهب... قد يشيب رأس
أحد منكم عندما يعصر أحداها.. ويصعق بما تحويه من شحنات ....

هناك سحابة ...
مكنونها ألم .. دائما ما تتوجع ... يوجعها النظر إلى فقير شاب رأسه
ولم يغرد الغنى على باب بيته يوماً...وتبكي دوماً ويفرح الناس ببكاها...
ظنن منهم أنه وابلٌ من فيض شوقهم له ..

وتلك سحابة ...
لا تعرف طعم الراحة ولو لليلة.. يدمي قلبها .. ازدياد عدد مجهولي النسب
على أرضها .. دون اتعاظ ممن حولها .. بداخلها .. لوعه تتمنى لو تحتضن هذا الكم الهائل من المجهولين
أجمع و إشباع رغباتهم العاطفية المستساغة من عاطفة الامومه و الأبوة اجمع ..

وهذه...
يئست الحياة ... تتمن أن يطرق الفرح بابها دون موعداً يذكر... تتمنى أن تجد الرحمة متأصلة
في غريزة بني الجنسين أجمع فأرهقها أهدار العذاب النفسي و الجسدي... في جميع الأحوال ...

أما تلك ...
فــ شٌلت تماما ... من أبشع المشاهد لديها أبن يرمي أمه في سلة المهملات
ويكرم القطه عليها... أي بشاعة تلك فما عادت تسند نفسها في سمائي تحطمت تماما...

وهنالك واحده ..
مختبئة أتعلمون لما ... خائفة من فضيحة يسود معها نصاعة بياضها فهناك
حيوان غادر إن لم تستجيب لأوامره المنحطة سيجعل سمعتها تعادل الوحل تماما ...

حان موعد الغروب وحان موعد الرحيل ... إلى لقاء قريب ..

في انتظارك ............

موضوع جميل قوي يا احمد تسلم ايدك